
في عملية نوعية كشفت عن يقظة الأجهزة الأمنية وتنسيقها المحكم عبر الحدود، تمكنت السلطات الإسبانية، بدعم من شركائها الدوليين وفي مقدمتهم الأجهزة الأمنية المغربية، من اعتراض سفينة ضخمة كانت تُهرّب ما يقارب ثلاثة أطنان من الكوكايين في عرض المحيط الأطلسي قرب جزر الكناري.
المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، التي لعبت فيها المصالح الأمنية المغربية دورًا محوريًا، أفضت إلى تحديد مسار السفينة المشبوهة التي كانت ترفع علم دولة أجنبية وتتجه نحو السواحل الأوروبية. وقد جرى تطويقها في المياه الدولية، قبل أن تقتاد إلى ميناء بجزر الكناري حيث تم حجز الشحنة وإلقاء القبض على طاقمها متعدد الجنسيات.
العملية، التي تمت بتنسيق بين الشرطة الوطنية الإسبانية ووحدة المراقبة الجمركية وبدعم من وكالة الأمن البحري الأوروبية، عكست حجم التعاون الاستراتيجي بين المغرب وإسبانيا في مواجهة التهديدات الإجرامية العابرة للقارات. كما أبرزت قدرة الأجهزة المغربية على توفير معلومات حاسمة أربكت حسابات واحدة من أخطر شبكات التهريب الدولي.
ويؤكد خبراء أمنيون أن هذا النجاح يضاف إلى سلسلة من الإنجازات التي حققها المغرب في حربه على المخدرات الصلبة، بفضل تطور منظومته الاستخباراتية وتوسيع شراكاته مع كبريات الأجهزة الأمنية العالمية.