
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن اتصالات سرية متواصلة منذ أشهر، تجري خلف الكواليس بين أطراف إقليمية ودولية، تهدف إلى وضع ترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، من خلال اختيار شخصية مدنية فلسطينية لتولي زمام الإدارة.
ووفق ما أوردته الصحيفة، فقد برز اسم رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة كأحد أبرز المرشحين لشغل منصب حاكم مدني للقطاع، في مسعى لإيجاد قيادة محلية تحظى بقبول دولي، وتتمتع بخبرة إدارية واقتصادية واسعة. وتشير المعلومات إلى أن هذه الاتصالات تحظى بدعم ومتابعة من جهات أمريكية ودولية، وتُدار في أجواء من التكتم الشديد، بعيداً عن الأضواء.
يُعرف حليلة بعلاقاته الواسعة مع مؤسسات دولية وشركات كبرى، وبخبرته الطويلة في إدارة الأعمال، وهو ما يجعله، وفق مصادر الصحيفة، خياراً مطروحاً لقيادة مرحلة انتقالية في غزة، تركز على إعادة الإعمار واستعادة الخدمات الأساسية، مع تجنب الانخراط المباشر في الصراعات السياسية والعسكرية.
وتأتي هذه التحركات في ظل حالة الغموض التي تكتنف مستقبل إدارة القطاع، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتتكثف الجهود الدولية للبحث عن مخرج سياسي وإنساني للأزمة المستمرة.